صفات منهج التغيير عند الشهيد الصدر
في خضم تناقضات الوضع العراقي بصورة عامة والمؤسسة الدينية الشيعية بصورة خاصة حيث كان الوضع الاسلامي محصور بين منهجين هما منهج اعتزال المرجعيه للعمل السياسي ومنهج المواجهه المباشرة التي أدت الى خروج قيادات العمل الإسلامي من العراق,فيما بقيت الساحة العراقية تعاني من فراغ القيادة المرجعية استطاع الصدر الثاني (محمد الصدر(قد) ) ان يكتشف منهجاً ثالثاً تَحييديا ًللسلطة وان يوًظف التقبة ايجابياً في تطبيق هذا المنهج الذي ينقل الساحة كل الساحة نقلة حقيقية نحو التغيير 0 ومن اولويات صفات منهج التغيير ان يتسم بالصفات التالية :-
1- ان يكون جديد وغير محتمل باعتبارات الاعداء ,(فالسلطة ) فهموا اساليب الإسلاميين جميعاً ولم يعد يخفى عليهم أي اسلوب اطلاقاً ..... لذلك فهم لايمكنهم السماح لاي احد بان يسير او يقتدي باحد الاساليب القديمة مهما كانت الظروف ..... فالطاغية الذي حارب الفكر الاسلامي وعرف كل اساليبه ودروبه لايسمح لاي متدين بان يسير على أي خط يهدد كيان الطاغية ونظامة 0
2- انه اسلوب سريع لان النظام ومن ورائه (الثالوث المشؤوم ) وما يمتلك من مدارس سياسية ومخابرات مهمتها دراسة ومراقبة الواقع العراقي ستراقب كل حركة فاذا ما اكتشف ان هذة الحركة ستؤدي الى مالا يرغب به فانها ستُجهض وتقتل في مهدها .... فلابد للحركة ان تكون سريعه جداً .... حتى اذا ما احس الجانب المقابل فأن الوضع يكون قد فلت وخرج عن سيطرته 0
3- ان يكون تعامل القائد المنقذ للوضع الراهن ضمن خبره مركزة واستثنائية بماهية وطبيعة السلطة الحاكمة والذي اجاد فيه السيد الشهيد الصدر الثاني (قد) اسوة بالصفات الاخرى لانه خبير بوضعها
وهو من الذين شملتهم اساليب تعذيبها الرهيبة , وكانت آثار التعذيب في السجون باقية في جسده على اثر ثلاث دورات من الاعتقال والتعذيب الذي اكتوى بناره اكثر من غيره من الذين دخلوا سجون صدام حسين 0 وقد بين السيد الشهيد محمد صادق الصدر علاقته مع السلطة بشكل واضح حينما قال :
{ يمكننا ان نلخص علاقتنا بالسلطة على الوجه الأتي : السلطة تؤيد المظاهر الدينية الشيعية وترعاها , وهي تعطف علينا مادام إننا لا نتدخل بالسياسة وهي تكف شرها عنا مادمنا نكف شرنا عنها , بمعنى أنها تلتزم أزائنا سياسة المعاملة بالمثل }0
4- يجب ان يخوض التغيير وفق خطة اولية نحتاج الى كثير من الصبر والجهد والتأسيس وان هذه الخطة تنطلق من تحييد السلطة ودون اعطائها أي فرصة للاستفادة من تجربته , لابتصريح ولابمديح ولا استجابة لطلباتها التي تعرقل مشروعه كما ان خطته كانت تتطلب اصرارا ً وبالتاكيد ان مثل هذا الاصرار الواعي سيقود حتما الاخرين الى ترقب وانتظار ومخاوف لاسيما انه اصرار لاعلى محور واحد من محاور العمل او خطة واحدة من خططه التي كان يختزنها في عقله ***
5- الخوض في هذة المجازفة سوف لا يكون بلا ثمن نهائي وبمعنى اخر انها تحتاج منه الى قرار استشهادي أولي وفعلا ً ان السيد الصدر الثاني (قد) وعى كل ذلك فهو ذا يصرح ويقول بملئ ارادتة (قد)
{ قلت لنفسي أتتحملين السب والشتم والغيبة من اجل الحفاظ على كيان الحوزة فقالت- نعم }
وقد أشار أكثر من مرة إلى احتمال قتلة :
{وكان الإمام الراحل قد تحدث عن إمكانية وفاته وظهر وهو يلبس رداء ً ابيض أشبة بالكفن حيث قال : استمروا على صلاة الجمعة حتى لو مات السيد محمد الصدر لأنه لا يجوز لكم أن تجعلوا موت السيد محمد الصدر سببا ً وذريعة لذلة الإسلام والتشيًع وتفرقة الكلمة }.
مأخوذة من بحث ( منهج الإصلاح عند الشهيد الصدر(قد)) // أعداد نبيل نعيم
في خضم تناقضات الوضع العراقي بصورة عامة والمؤسسة الدينية الشيعية بصورة خاصة حيث كان الوضع الاسلامي محصور بين منهجين هما منهج اعتزال المرجعيه للعمل السياسي ومنهج المواجهه المباشرة التي أدت الى خروج قيادات العمل الإسلامي من العراق,فيما بقيت الساحة العراقية تعاني من فراغ القيادة المرجعية استطاع الصدر الثاني (محمد الصدر(قد) ) ان يكتشف منهجاً ثالثاً تَحييديا ًللسلطة وان يوًظف التقبة ايجابياً في تطبيق هذا المنهج الذي ينقل الساحة كل الساحة نقلة حقيقية نحو التغيير 0 ومن اولويات صفات منهج التغيير ان يتسم بالصفات التالية :-
1- ان يكون جديد وغير محتمل باعتبارات الاعداء ,(فالسلطة ) فهموا اساليب الإسلاميين جميعاً ولم يعد يخفى عليهم أي اسلوب اطلاقاً ..... لذلك فهم لايمكنهم السماح لاي احد بان يسير او يقتدي باحد الاساليب القديمة مهما كانت الظروف ..... فالطاغية الذي حارب الفكر الاسلامي وعرف كل اساليبه ودروبه لايسمح لاي متدين بان يسير على أي خط يهدد كيان الطاغية ونظامة 0
2- انه اسلوب سريع لان النظام ومن ورائه (الثالوث المشؤوم ) وما يمتلك من مدارس سياسية ومخابرات مهمتها دراسة ومراقبة الواقع العراقي ستراقب كل حركة فاذا ما اكتشف ان هذة الحركة ستؤدي الى مالا يرغب به فانها ستُجهض وتقتل في مهدها .... فلابد للحركة ان تكون سريعه جداً .... حتى اذا ما احس الجانب المقابل فأن الوضع يكون قد فلت وخرج عن سيطرته 0
3- ان يكون تعامل القائد المنقذ للوضع الراهن ضمن خبره مركزة واستثنائية بماهية وطبيعة السلطة الحاكمة والذي اجاد فيه السيد الشهيد الصدر الثاني (قد) اسوة بالصفات الاخرى لانه خبير بوضعها
وهو من الذين شملتهم اساليب تعذيبها الرهيبة , وكانت آثار التعذيب في السجون باقية في جسده على اثر ثلاث دورات من الاعتقال والتعذيب الذي اكتوى بناره اكثر من غيره من الذين دخلوا سجون صدام حسين 0 وقد بين السيد الشهيد محمد صادق الصدر علاقته مع السلطة بشكل واضح حينما قال :
{ يمكننا ان نلخص علاقتنا بالسلطة على الوجه الأتي : السلطة تؤيد المظاهر الدينية الشيعية وترعاها , وهي تعطف علينا مادام إننا لا نتدخل بالسياسة وهي تكف شرها عنا مادمنا نكف شرنا عنها , بمعنى أنها تلتزم أزائنا سياسة المعاملة بالمثل }0
4- يجب ان يخوض التغيير وفق خطة اولية نحتاج الى كثير من الصبر والجهد والتأسيس وان هذه الخطة تنطلق من تحييد السلطة ودون اعطائها أي فرصة للاستفادة من تجربته , لابتصريح ولابمديح ولا استجابة لطلباتها التي تعرقل مشروعه كما ان خطته كانت تتطلب اصرارا ً وبالتاكيد ان مثل هذا الاصرار الواعي سيقود حتما الاخرين الى ترقب وانتظار ومخاوف لاسيما انه اصرار لاعلى محور واحد من محاور العمل او خطة واحدة من خططه التي كان يختزنها في عقله ***
5- الخوض في هذة المجازفة سوف لا يكون بلا ثمن نهائي وبمعنى اخر انها تحتاج منه الى قرار استشهادي أولي وفعلا ً ان السيد الصدر الثاني (قد) وعى كل ذلك فهو ذا يصرح ويقول بملئ ارادتة (قد)
{ قلت لنفسي أتتحملين السب والشتم والغيبة من اجل الحفاظ على كيان الحوزة فقالت- نعم }
وقد أشار أكثر من مرة إلى احتمال قتلة :
{وكان الإمام الراحل قد تحدث عن إمكانية وفاته وظهر وهو يلبس رداء ً ابيض أشبة بالكفن حيث قال : استمروا على صلاة الجمعة حتى لو مات السيد محمد الصدر لأنه لا يجوز لكم أن تجعلوا موت السيد محمد الصدر سببا ً وذريعة لذلة الإسلام والتشيًع وتفرقة الكلمة }.
مأخوذة من بحث ( منهج الإصلاح عند الشهيد الصدر(قد)) // أعداد نبيل نعيم